الثلاثاء، 22 أبريل 2014

حكم الاستماع الأغاني وإهدائها

حكم الاستماع الأغاني وإهدائها  
 السؤال
  ما حكم الدين في الغناء عموما؟
وما حكم الدين في أن يهدي الزوج لزوجته أغنية يلقيها رجل وتعبر عن مشاعره تجاه زوجته؟


 
اســـــم المـفـــتــى نصر فريد واصل    
نص الفتوى
أخي الكريم سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد
أما النقطة الأولى فيجيبك عنها الأستاذ نصر فريد واصل فيقول "النفس الإنسانية تحتاج بين الحين والحين إلى ما يُخَفِّف عنها هموم الحياة ومتاعبها، ولقد وردت آثار كثيرة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تُبيح للمسلم أن يُرَوِّح عن نفسه، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "رَوِّحُوا عن القلوب ساعةً بعد ساعة فإن القلوبَ إذا كَلَّتْ عَمِيَتْ". وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن لربك عليك حقًّا، وإن لنفسك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه".
وقد أخذ العلماء من الآثار والأحاديث الواردة في هذا الموضوع أن شريعة الإسلام لا تُحَرِّم على أتباعها الأخذَ بما يَشْرح صدورهم ويُدخل السرور على أنفسهم ما دام ذلك لا يصد عن ذكر الله ولا يشغلهم عن حق من حقوقه تعالى ولا يتنافى مع مكارم الأخلاق.
ومن وسائل الترويح عن النفس البشرية وعن القلب الاستماعُ إلى الأغاني الشريفة العفيفة والأناشيد الوطنية الدينية التي تَحُضُّ على مكارم الأخلاق ومحاسن الشِّيَم، ومن المعروف أن الغناء كلامٌ حَسَنُه حَسَنٌ وقبيحُه قبيح، فكل غناء يدعو إلى الأخلاق الكريمة ويُؤَدَّى بطريقة لا تتنافى مع الآداب الحسنة فلا بأس ولا حرج فيه.
فقد ثَبَتَ أن النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان خلال مشاركته لأصحابه في حفر الخندق يُرَدِّد معهم الأناشيد التي تُحَمِّسهم على العمل.
ومن هنا فإن الاستماع إلى الأغاني والموسيقى ليس مُباحًا على إطلاقه ولا مُحَرَّمًا على إطلاقه، فإنْ كان الغناء بألفاظ حسنة، وله معانٍ شريفة وأهداف كريمة، ويُؤَدَّى بطريقة لا تتنافى مع مكارم الأخلاق، ولا يشغل الإنسان عن أداء ما كلَّفه الله تعالى به، ويقصد الترويح عن النفس فلا بأس به، وإن كان مشتملاً على لفظ الجلالة أو أية صفة من صفات الله تعالى.
أما إذا كان غير ذلك فإنه يَحْرُم الاستماع إليه.
وبالنسة للمسألة الثانية فإني أناشد فيك غيرة المسلم، وأسألك بالله ألا تفعل حتى تحافظ على طهارة قلب زوجتك، وكلمات رقيقة من فمك تصل إلى قلبها خير لها من ألف أغنية من مغن داعر أو مطرب فاسق، ودعني أهمس في أذنك إنها لن تحس بك يوم أن تسمع كلمات الحب والهيام من غيرك. بل الأقرب أن تحس بمن سمعتها منه.
نسأل الله لنا ولك صلاح الحال
والله أعلى وأعلم

0 التعليقات :

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة